عندما تطرأ للأفراد فكرة أفضل بيئة للعمل، غالباً ما تخطر في ذهنهم مؤسسة ذات امتيازات فخمة وحفلات راقية وغيرها من المزايا. إذ على الرغم من تحلّي أفضل بيئات للعمل بهذه العناصر، إلّا أن تعريف أفضل بيئة للعمل يفوق هذه الامتيازات والمزايا. ففي الواقع، يمكن تعريف أفضل بيئة للعمل بمستوى ثقة الموظفين بمسؤوليهم، وفخرهم بوظائفهم، وتكافئهم مع محيطهم من زملاء العمل.
في حين أن الحفاظ على الثقة والاعتزاز والصداقة هو أصعب من الحصول على مجموعة الامتيازات، إلّا أنه يمكن بلوغها من قبل أي مؤسسة ترغب في تطوير هذه المعايير. المعيار العالمي
يعتمد كل من مسؤولي الأعمال والمؤسسات البحثية والأفراد بالإجماع على نموذج الثقة الخاص ببرنامج أفضل بيئة للعمل كمعيار نهائي لما يعنيه لقب أفضل بيئة للعمل.
إذ يضمّ بحثنا السنوي أكثر من 12 مليون موظف من آلاف المؤسسات من مختلف الأحجام والصناعات والتقسيمات في أكثر من خمسين دولة.
فمن خلال برنامج الشهادة، قوائم أفضل بيئات للعمل وخدمات الاستشارات الثقافية التابعين لنا، تستخدام آلاف المؤسسات سنويًا هذا النموذج لتقييم بيئات عملهم وقياس أنفسهم بالنسبة لأفضل بيئات للعمل في العالم.
خلال بحوثنا التي استمرت ثلاثين عامًا، استنتجنا أن بإبيئة الأفراد الشعور بأفضل بيئة للعمل عند:
الوثوق بالأفراد الذين يعملون من أجلهم (يتم تقييمهم من خلال تصورات الموظفين حول المصداقية والاحترام والنزاهة، الموضحة أدناه)؛
الافتخار بعملهم؛ والشعور بالتكافؤ مع محيطهم من زملاء العمل.
توضح بياناتنا أن أفضل بيئات للعمل تستفيد من الأداء المالي الأقوى، ودورات رأس المال المنخفضة، وتحسين رضا العملاء. والأكثر من ذلك، أن بيئة العمل في المؤسسات التي تتحلّى بالثقة مهيأة أكثر للابتكار وخفة الحركة والمرونة والكفاءة.
سواء كان ذلك عبر برنامج وقوائم أفضل بيئات للعمل أو من خلال استبيان مؤشر الثقة الشهير أو من خلال خدمات استشارية ثقافية شاملة، فإن المؤسسات التي نعمل معها تدرك العلاقة القوية بين تجربة الموظف الإيجابية وأداء العمل القوي.